تاريخ النشر: 28 كانون الأول 2025

لليوم الثاني.. قباطية تتعرض لعمليات تنكيل ودهم وتفتيش واسعة وسط حظر التجول

 

كتب محمد بلاص:


أطبقت قوات الاحتلال، أمس، الحصار على بلدة قباطية جنوب جنين، في اليوم الثاني من عدوانها وفرض حظر التجول عليها، وسط عمليات تنكيل بالمواطنين وشن عمليات دهم وتفتيش طالت عشرات المنازل التي دمرت تلك القوات محتوياتها وحولت عدداً كبيراً منها إلى مراكز تحقيق ميداني.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال عزلت البلدة بشكل كامل عن العالم الخارجي، بعد أن أغلقت الجرافات جميع مداخلها الرئيسة والفرعية بالسواتر الترابية، في ظل انتشار كبير لقوات وآليات الاحتلال في البلدة التي تئن تحت وطأة الحصار والإغلاق وحظر التجول، وفقاً لما أفاد به رئيس البلدية أحمد زكارنة.
وقال زكارنة لـ "الأيام"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعشرات الآليات العسكرية ترافقها جرافات، اقتحمت البلدة، أول من أمس، وسط غطاء جوي من قبل مروحيات الـ "أباتشي" والتي كانت تطلق الرصاص في الهواء.
وأضاف، إن قوات الاحتلال شرعت بمداهمة عشرات المنازل التي أقدمت على تفتيشها والعبث بمحتوياتها، وسط عمليات تخريب متعمدة، وحولت عدداً منها إلى ثكنات عسكرية ونقاط تمركز للجنود ومراكز تحقيق ميداني.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال اقتحم منزل الشاب أحمد أبو الرب "37 عاما"، والذي تتهمه سلطات الاحتلال بقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين في عملية دهس وطعن نفذها في مدينتي بيسان والعفولة، الجمعة الماضي، وشنت قوات الاحتلال على إثرها عدواناً واسعاً على بلدة قباطية، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي، وحوله إلى مركز تحقيق ميداني مع المواطنين.
وواصل جنود الاحتلال، بمشاركة ضباط من جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، تنفيذ حملات تحقيق ميداني طالت عشرات الشبان، بعد اقتيادهم من منازلهم إلى مراكز تحقيق مؤقتة داخل البلدة، وسط إجراءات مشددة وتنكيل بالمواطنين.
وأكد زكارنة، أن استمرار قوات الاحتلال بإغلاق مداخل البلدة الرئيسة والفرعية، أدى إلى شلل شبه كامل في الحركة، وتعطيل حياة المواطنين، ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية والطبية.
وأضاف، إن جرافات الاحتلال جرفت الشارع الرئيس في منطقة جبل الزكارنة، وأغلقت غالبية المداخل، فيما تركزت حملات الاعتقال على أسر الشهداء والأسرى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال والد وشقيق الشاب أحمد أبو الرب، وقامت بأخذ قياسات منزل العائلة تمهيدا لهدمه.
ودفعت قوات الاحتلال، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى البلدة، في ظل حصار مطبق، وحملة استجواب ميداني لعشرات المواطنين، وتهجير قسري، وعمليات دهم مكثفة للمنازل، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، وسط عمليات تجريف للبنية التحتية، فيما لجأت تلك القوات إلى تحويل مدرسة في البلدة إلى ثكنة عسكرية، ومركز للاعتقال والتحقيق، ودمرت مرافق البنية تحتية، وقطعت الكهرباء عن أحياء عدة في البلدة.