تاريخ النشر: 29 كانون الأول 2025

بالمناسبة عناوين هدفها إضفاء الإثارة.. ولكن بقلم: محمود السقا

الصحافة الأردنية فرضت حضورها كرافعة ساهمت في تطور المنظومة الرياضية، وصولاً لإصابة العديد من الإنجازات العالمية المرموقة، ولعل أبرزها تأهل منتخب النشامى للمونديال الكوني.
هناك مؤشرات تُدلل على نهضة الصحافة الرياضية الأردنية، يصطف في مقدمتها المحافظة على عناصر ثابتة كالديمومة والثبات والاستقرار والحرص على الاستفادة من خبرات رجال الحرس القديم، وما زال السواد الأعظم منهم يتموقع في واجهة الأطر والهيئات الإعلامية، وفي مقدمتها اتحاد الاعلام، الذي هو عبارة عن مزيج بين رجال "الماضي الجميل" والدماء الشابة.
رغم عراقة وديناميكية الإعلام الأردني، بأنواعه، إلا أن هناك هنّات تكتنف مسيرته، خصوصاً في ظل شيوع وانتشار نوافذ ومنصات التواصل الاجتماعي.
في هذا الصدد، استوقفني تعليق حافل بالأسى والأسف خطّه قلم الزميل الدكتور محمد مطاوع مُعلقاً على عنوان صحافي يقول نصّاً: "الفيصلي يرقص على أوجاع الوحدات في ختام الدرع".
وفقاً للدكتور محمد مطاوع، فإن "العنوان لم يستفزه بقدر ما استفزه التبرير، الذي أعقبه، لا سيما أن اللقاء بين عملاقي الكرة الأردنية لم يُقَم بَعد، والحفلة لم تبدأ بَعد والموسيقى لم تصدح والأوجاع لا يشعر بها ولا يوجد رقص. العنوان استفزازي خيالي لأمر لم يحدث". أكتفي بهذا القدر من الاقتباس.
يَخلص د. مطاوع إلى نتيجة مفادها.. أن الإعلام الحديث في الساحة المحلية، يحتاج إلى إعادة نظر سواء تعلق الأمر بالمحتوى أم بالقائمين عليه.
ما شكا منه د. محمد مطاوع حَدث ويحدث، وفي تقديري سوف يتكرر في عالم الصحافة، فهناك عناوين استفزازية الهدف منها إضفاء نوع من الإثارة على العناوين والمحتوى، من اجل استقطاب اكبر قدر من القراء، وهذا هو الخطأ الجسيم بعينه، خصوصاً إذا كُتب العنوان بصورة فجّة وغير ناضجة، وتثير الحفيظة.
من بين العناوين التي سبق أن أحدثت بلبلة وارتباكاً وردات فعل عنوان تصدر إحدى الصفحات الرياضية يقول: "الأهلي عريس في ليلة خميس"، العنوان جاء في أعقاب لقاء رسمي أفضى إلى فوز الأهلي.
مثل هذه العناوين ضررها اكثر بكثير من نفعها، هذا على فرض أن لها نفعاً.