
لندن- وكالات: كشفت صحيفة "الشرق" السعودية عن مصادر مقربة من قيادة حماس، امس، أن الحركة قررت انتخاب رئيس لمكتبها السياسي العام، وأطر قيادية جديدة، وفق التوجه إلى المجلس القيادي الذي جرى تشكيله عقب اغتيال الرئيس السابق للمكتب يحيى السنوار في تشرين الأول من العام الماضي.
وقالت المصادر، إن الحركة بدأت الإعداد لإجراء الانتخابات لاختيار رئيس المكتب السياسي للحركة، في مجلس الشورى العام، الذي يضم حوالي 50 عضواً يمثلون ثلاث ساحات هي: قطاع غزة، والضفة الغربية، والشتات، مرجحةً أن تُجرى الانتخابات في غضون أيام وربما أسابيع قليلة.
ويشير الحراك الانتخابي في الحركة، إلى وجود مرشحَين اثنين رئيسيين هما رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، خليل الحية، ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشغل، إذ رجحت المصادر فوز الحية، لاستناده إلى دعم أوسع لا يقتصر على قطاع غزة، بل يشمل أيضاً جزءاً مهماً من قيادة الحركة في الضفة الغربية، خاصة رئيس مكتبها السياسي في الضفة، زاهر جبارين.
ويرى مقربون من الحركة، أن نتائج الانتخابات ستشكل المسار السياسي القادم للحركة، مشيرين إلى أن الحية "سيحافظ على المسار الحالي الذي يستند إلى المواجهة المسلحة مع إسرائيل في قطاع غزة، إلى أن تنتهي الحرب، وينسحب الجيش الإسرائيلي بصورة كاملة من القطاع.
فيما سيتجه مشعل إلى مسار سياسي يقوم على "البحث عن مساومات تفاوضية لإنهاء الاحتلال في غزة"، و"محاولة إبعاد الحركة عن إيران"، و"الاقتراب أكثر من الدول العربية المعتدلة، حسبما أكدت المصادر لـ"الشرق".
وكانت الحركة، قالت إنها "لن تكون قادرة على تغيير المسار الراهن قبل انتهاء الحرب على غزة بصورة كاملة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونشوء واقع جديد".
وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات العامة في حركة حماس في مطلع عام 2025، لكن جرى تأجيلها بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، واستبعدت المصادر إجراء انتخابات عامة في الحركة قبل الوقف التام للحرب.