تاريخ النشر: 22 تشرين الثاني 2025


ومضات
ومضات
الكاتب: وليد بطراوي

 

فات المعاد!
كثيرة هي الأصوات التي بدأت فجأة تتحدث عن أن علينا إعادة النظر بطرق المقاومة الفلسطينية، وخاصة المسلحة، ومن هذه الأصوات منظّرون اتهموا من آمن بالمقاومة الشعبية بالخيانة والابتعاد عن الأهداف الوطنية الفلسطينية. واعجب اكثر ممن يطبّلون ويزمّرون لاتفاقات مهزوزة تعيدنا إلى سنوات من الاحتلال والوصاية.
 من حقنا أن نعرف
تعديلات وزارية فلسطينية وملفات فساد تثير تساؤلات كثيرة في الشارع الفلسطيني الذي يقول كثيرون، انه لا يكترث لها. لكن الحقيقة غير ذلك ومن حقنا أن نعرف ما يحدث ومن واجب الحكومة أن تقول ما لديها بشفافية درءاً للشائعات.
 إلى الأبد إلى الأبد
ما زلت اذكر تلك الهتافات التي علت أصواتها «إلى الأبد إلى الأبد يا حافظ الأسد» ومن بعده ابنه بشار. ما شاهدت من صور جاءت من واشنطن خلال زيارة الرئيس السوري احمد الشرع أعادت لي تلك الذكريات.
 قصة وعبرة
خلال وجودي في فيينا لحضور المؤتمر السنوي لمعهد الصحافة الدولي التقيت زميلا لم ألتقه منذ سنوات طويلة. تبادلنا أطراف الحديث وذكّرني بأنني كنت ممن رفضوا إدراج احد التحقيقات الصحافية، كان هو المشرف عليها، ضمن قائمة التحقيقات المرشحة لنيل جائزة مرموقة. قال لي، «حسنا فعلت، لأن التحقيق تضمن مخاطرة غير محسوبة لمعدته كان من الممكن أن تودي بحياتها»، وذكّرني كيف خرجت تلك الصحافية باكية بعد أن تم الإعلان عن التحقيقات الفائزة، ثم استدرك، «لقد تعلمت درساً لن تنساه طوال حياتها، أن السلامة تأتي أولاً، وأننا لا ننتج تحقيقات لنيل الجوائز. هي الآن من أقوى الصحافيات الاستقصائيات في الوطن العربي».
 لو كنت مسؤولاً
لما تدخلت فيما لا يعنيني، ولما قلت شيئاً إلا فعلته، ولما أطلقت الوعود والوعيد وأنا اعرف أنني لن افعل، ولا استطيع أن افعل. وبالطبع لو كنت مسؤولاً، وشؤون الناس أتحكم بها بجرة قلم، لما فعلت ذلك، ولما وضعت العراقيل أمام مطالب الناس وحقوقهم، وخاصة أنني اعرف أن ما أقوم به غير صحيح، وإنما نوع من التحكم والجبروت، وأنا على علم بأنه إذا وصل الأمر إلى من هو أعلى مني مسؤولية، فإنني سأغير موقفي مباشرة، وسأدعي أنني كنت أقوم بواجبي، وأنني حريص على مسؤولياتي، وألا أتعامل مع الناس على انهم فقوس وخيار.
  الشاطر أنا
خلال الشهر الماضي، تنقلت بين دول مختلفة، وقررت إني استغني عن اتصالي بالإنترنت إلا في الأماكن اللي فيها شبكة إنترنت. يعني ما عملت تجوال دولي ولا اشتريت e-sim. اكتشفت انه الواحد بقدر يعيش بدون اتصال بالإنترنت وانه حياتي ماشية وما تغير عليها شي. والأشطر من هيك إني اكتشفت أني كنت اقضي وقت طويل أشاهد واقرأ تفاهات كانت بتسمّ البدن، وحاليا أصبحت اكثر هدوءاً.
 
للتعليق wbatrawi@journalist.com