
باريس - وكالات: توفيت النجمة بريجيت باردو، رمز الإغراء في دور العرض الفرنسية خلال ستينيات القرن الماضي، والتي صارت واحدة من أشهر نجمات الشاشة في القرن العشرين، ثم تحولت لاحقاً إلى ناشطة معنية بحقوق الحيوان، عن عمر ناهز 91 عاماً.
وقال برونو جاكلين، من مؤسسة بريجيت باردو لحماية الحيوانات، إنها توفيت، أمس، في منزلها بجنوب فرنسا، دون أن يذكر سبب الوفاة.
وأضاف إنه لم يتم اتخاذ أي ترتيبات بعد للجنازة أو مراسم تأبين النجمة الراحلة، التي كان قد تم إيداعها في المستشفى الشهر الماضي.
وفي قمة مسيرتها السينمائية، التي امتدت لتشمل نحو 28 فيلماً وثلاث زيجات، صارت باردو رمزاً لأمة تتحرر من القيود المرتبطة بالبرجوازية، وقد جعلها شعرها الأشقر الأشعث، وقوامها الممتلئ، وشخصيتها التي اتسمت بالجرأة، واحدة من أشهر النجمات الفرنسيات.
ولدت باردو في باريس، يوم 28 أيلول 1934، وفي العام 1956 أثارت ضجة كبيرة بدورها كفتاة فاتنة في الثامنة عشرة من عمرها تعيش قصة علاقة حب ثلاثية في فيلم "وخلق الله المرأة" من إخراج زوجها آنذاك روجيه فاديم، وفي 1958 اشترت دارتها الشهيرة "لا مادراغ" في سان تروبيه على الريفييرا الفرنسية حيث أمضت معظم حياتها، وبعدها بعام تزوجت بريجيت من الممثل جاك شاريه وأنجبت منه ابناً، في حين سجلت أول أغنية منفردة لها بعنوان "سيدوني" في 1962، وبعدها بعام لعبت دور البطولة في فيلم "Le Mepris" (الازدراء) للمخرج جان لوك غودار، والذي نال استحسان النقاد.
في العام 1967، تزوجت من الملياردير الألماني غونتر زاكس، كما التقت في العام نفسه بالموسيقي الفرنسي الشهير سيرج غينسبور الذي كتب أشهر أغانيها.
اعتزلت السينما لتتفرغ لحماية الحيوانات، بعد مشاهدة فيلم وثائقي عن صيد الفقمة في 1973، وفي العام 1986 أنشأت مؤسسة بريجيت باردو لحماية الحيوانات.
في العام 1992 تزوجت من الصناعي برنار دورمال، صديق ومستشار جان ماري لوبن، زعيم حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، وما بين 1996 و1999 نشرت مذكراتها في مجلدين حققا نجاحاً كبيراً.
وإضافة إلى استمرار نشاطها في حماية الحيوانات في الألفية الثالثة، دعمت باردو في العام 2012 مارين لوبن، زعيمة الجبهة الوطنية الجديدة اليمينية المتطرفة، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفي 2018 وقّعت رسالة مفتوحة تهاجم حركة "مي تو" المناهضة للتحرش الجنسي.