تاريخ النشر: 27 كانون الأول 2025

بالمناسبة مركز العنقاء في غزة.. التسمية ودلالاتها بقلم: محمود السقا

دشّن اتحاد الكرة يوم أول من امس، مركز العنقاء الكروي للواعدين في قطاع غزة، والثابت، بل المقطوع فيه، ان الفكرة حتى وإن انبثقت منذ العام 2023، إلا انها تصب في قنوات وروافد اتحاد الكرة، الذي اعلن أنه سوف يبني على ما حققه الفدائي من إنجاز رفيع وغير مسبوق، في منافسات كأس العرب ببلوغه الدور ربع النهائي، وسوف يواصل النهوض والسمو متكئاً على نجاحاته بالتوسع، أفقياً وعمودياً، بمراكز الواعدين، في ظل وجود مركزين في المحافظات الشمالية وهما: أكاديمية بلاتر، الأكبر عمراً وحضوراً، واكاديمية اريحا، وفي تقديري ان حلقات ودوائر هذه الأكاديميات سوف تتسع، بحيث تطال كافة محافظات الوطن، بدليل ان خمسة مراكز او اكاديميات سوف تُبصر النور في عموم قطاع غزة، وفقاً للزميل مصطفى صيام، لافتاً الى ان فكرة مركز العنقاء، وهو الأول في قطاع غزة، لاقت تجاوباً فورياً من الفريق جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة، ورئيس "الرسمية الرياضية" بعمومها.
فكرة مركز العنقاء، التي حظيت بتفاعل رأس الهرم الرياضي، انطلقت من مؤيد عفش، وجاءت في ذروة حرب الإبادة الوحشية التي شنتها دولة الاحتلال، على مدار عامين، وتم غرس بذرتها الأولى في منطقة مواصي خان يونس، فَنمت ونبتت وأينعت وأزهرت وأصبحت، حالياً، بأيد أمينة، وسوف تساهم في ريها ومدها بكل أسباب القوة والثبات والرسوخ بوجود ثُلّة من خيرة الرياضيين وهم: عماد هاشم، وصائب جندية وهو اول عميد للفدائي، والرياضي المخضرم واللامع عبدالحميد مهنا وإسلام سلامة مدرب مركز غزة.
مركز العنقاء له من اسمه نصيب، ومن الدلالات والمغازي ما هو كثير، فطائر العنقاء، وهو بالمناسبة رمز اسطوري يُجسد الخلود والتجدد، وهو ما ينطبق على شعبنا العظيم في غزة وسائر أرجاء الوطن.
وفي تقديري ان هذا المركز الذي حظي برعاية كريمة من اتحاد الكرة النرويجي واتحاد غرب آسيا، سوف يكون نموذجاً لضخ المواهب الكروية والزج بها كي تدافع عن الفرق والمنتخبات الوطنية كخطوة بناءة على طريق إبقاء الكرة الفلسطينية في دائرة الإنجازات، إن شاء الله، بالتوفيق.