تاريخ النشر: 21 كانون الأول 2025

بالمناسبة المدربون الوطنيون.. تفوق حاسم على "الخواجات" بقلم: محمود السقا

إذا كانت الكرة العربية في طريقها للنهوض والسمو والرِفعة وفرض حضورها وقدرتها على مقارعة مثيلاتها على مستوى العالم، وهذا ما تأكد عبر نافذة منافسات المونديال العربي الآفل، تواً، في الدوحة، فإن المدرب العربي اثبت بالأدلة والأسانيد، انه لا يقل شأناً ولا موهبة ولا كفاءة عن المدربين "الخواجات"، وخير دليل نسترشد به بطولة كأس العرب، فقد تفوق المدرب العربي على مثيله الأجنبي، بدليل أن الكأس الذهبية ذهبت، طوعاً، لمدرب عربي، طارق السكيتوي، على حساب أسماء لها وزنها وثقلها وشهرتها الواسعة وخبراتها الممتدة، ولعل أبرزها مدرب الأخضر السعودي رينارد، ومدرب العنابي القطري الإسباني لوبتيغي.
يقتضي الإنصاف، هنا، أن نشير إلى حرص اتحاد الكرة في كل من المغرب وفلسطين على الاستثمار في المدربين المحليين، من خلال الزج بهم لقيادة المنتخبات الوطنية فكان الرهان في محله، بدليل أن مدرب "الفدائي"، إيهاب أبو جزر، تفوق على السنغالي "ليو سيسيه" مدرب ليبيا في اللقاء التمهيدي المؤهل لنهائيات كأس العرب، وواصل مشوار الإجادة والعطاء فعزز مشواره الناجح بالتفوق على لوبتيغي، وتعادل مع منتخب سورية بقيادة المدرب الإسباني خوسيه لانا، ووقف نداً لند أمام المدرب الفرنسي رينارد.
اتحاد الكرة المغربي كان السّباق بإطلاق أيادي المدربين المحليين لإدارة المنتخبات الوطنية والثابت أن نجاح وليد الركراكي في إيصال "اسود الأطلس" لمربع المونديال الذهبي، ساهم في تسريع إناطة دفّة تدريب المنتخبات الوطنية للمواهب والكفاءات المحلية، وكان الرهان في محله، وها هو طارق السكيتوي يحصد ذهب العرب في الدوحة، وكان هو نفسه مَنْ توج ببرونزية أولمبياد باريس 2024، وسار على نهجه المدرب محمد وهبي فانتزع كأس العالم للشباب 2025، وفعل الشيء ذاته المدرب نبيل باها فتوج بكأس أمم أفريقيا للناشئين.
أسهم المدرب المحلي ارتفعت في المونديال العربي على ضوء النتائج وحجم الإنجازات ما يتوجب تعزيز قدراتهم بالمزيد من الدورات والترتيب لفترات معايشة، طويلة الأمد، تمتد لأشهر مع مدربين مرموقين، وهم بالمناسبة موجودون في قطر والسعودية ومصر والأردن وفريق الجالية الفلسطينية "بالستينو" في التشيلي.