تاريخ النشر: 14 كانون الأول 2025

بالمناسبة ظواهر أفرزتها نجاحات "الفدائي".. د. بشير الطل أبرزها بقلم: محمود السقا

في الوقت الذي كان "الفدائي" يشق طريقه، بعزيمة أشبه بالفولاذية، في منافسات كأس العرب، وصولاً للدور ربع النهائي، بأداء مُبهر ونتائج مذهلة، فإن هناك العديد من الظواهر الإيجابية التي رافقت مسيرة "فرسان الوطن".
لفت انتباهي أن هناك أقلاماً جديدة وواعدة، قفزت إلى السطح وتفاعلت مع المردود الإيجابي، الذي رسخه رجال "الفدائي" في الميدان. استرعى انتباهي بعض المحللين الكرويين، وتوقفت مطولاً عند الدكتور بشير الطل، المدرب الكروي والأكاديمي بإطلالاته الدائمة على وسائل الإعلام المرئية، كمتحدث لبق ومُفوه يجيد التعاطي، بكفاءة، مع وسائل الإعلام بلغة سليمة يلهج بها بكل ما أوتي من سلاسة وبلاغة.
د. بشير الطل جمع بين الحُسنيين.. الأكاديمي والتدريبي، فهو مدرب لفريق الكرة في نادي الظاهرية، معقل وموطن "الغزلان"، ومسقط رأس الدكتور الدّمث، وهو أيضاً محاضر في جامعة القدس.
د. بشير الطل أراد أن يمسك بالمجد من جميع أطرافه، فنزع باتجاه الإعلام كمحلل لا يختلف عليه اثنان، من حيث التشخيص الدقيق لنبض اللقاءات، والقراءة الفنية الشاملة لكافة التفاصيل والحيثيات والتبصير بنقاط القوة والضعف، وطرق اللعب، واستشراف آفاق الأداء وحتى النتائج.
لا أبالغ إذا ما ذهبت إلى حدّ القول.. إن الدكتور بشير الطل لا يقل شأناً ولا علماً ودراية ومكانة عن ارفع محللي القنوات المخضرمين بقدرته على ترتيب أفكاره وسردها وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح الصفحات.
مثل هذه الكوادر، أكانت تدريبية أم أكاديمية وإعلامية، وهي بالمناسبة حاضرة بزخم، من الأهمية الاستفادة منها، من خلال استقطابها لتكون عوناً وسنداً وركناً لصانع القرار الرياضي، ومثلما نجح اتحاد الكرة في جذب المواهب الكروية والزج بها في صفوف "الفدائي الجميل" فأفرز ذاك النهج نتائج وعروضاً جيدة، فإن بالمقدور ممارسة نفس النهج عندما يتعلق الأمر بالكفاءات والمواهب الأخرى.. التدريبية والإدارية والأكاديمية وهلمجرا.