تاريخ النشر: 09 كانون الأول 2025

بالمناسبة رجال "الفدائي" عندما يهزجون.."مَيّل علينا يا ضيف" بقلم: محمود السقا

أفراح واحتفالات "فرسان الفدائي" الصاخبة هي عبارة عن امتداد، ورجع صدى للسعادة الغامرة، التي ارتسمت على وجه الفلسطينيين، مجتمعين، خصوصاً النازحين في الخيام بغزة.
"رجال الفدائي"، احتفلوا على طريقتهم ابتهاجاً بالتأهل التاريخي الأول من نوعه للدور ربع النهائي في المونديال العربي، في إنجاز رفيع الشأن والمنزلة والمكانة يُحسب، بحق، لهم ولطاقمهم التدريبي والإداري، ولمنظومة الاتحاد ككل، لأنها ذللت كافة الظروف، من اجل أن تخلق بيئة ساهمت في تحقيق الإنجاز، والاصطفاف وسط كبار العرب في تأكيد على صلابة وعنفوان هذا الشعب العظيم، الذي خرج من صُلبه أبطال جعلوا من الصعب سهلاً، ومن المستحيل ممكناً، وإلا بماذا نُفسر جلوس "أحفاد الكنعانيين" على قمة هرم المجموعة الأولى الأصعب بوجود منتخبين موندياليين هما: تونس وقطر، برصيد خمس نقاط، وهو نفس رصيد المنتخب السوري، لكن فارق الأهداف صبّ في قنوات "فرسان الفدائي"؟
لقاء "الفدائي" وسورية، الذي ارتدى طابع الحذر المتوقع هو عبارة عن لقاء تكتيكي صرف من المدربين.. إيهاب أبو جزر، والإسباني "خوسيه لانا". كلاهما كان ينشد التأهل، وقد تحقق لهما ما أرادا.
لقاءات من هذا القبيل لها حساباتها الدقيقة وانعكاساتها الصارمة، لعل ابرز عناوينها اللعب من اجل التأهل، أولاً، حتى وإن كان ذلك على حساب الأداء، الذي لم يكن بنفس الجودة قياسا باللقاءات السابقة.
فرحة الفلسطينيين، الذين يُكابدون الشقاء والحرمان والعَنَت، بسبب تداعيات الحرب الوحشية، التي شنتها دولة الاحتلال، كانت عارمة وقد خفّفت من غلواء الظلم والعسف الذي يرزح تحت وطأته الفلسطينيون لا سيما النازحين في الخيام، الذين هللوا وانفرجت أساريرهم على وَقْع إنجازات "الفدائي" المرموقة، وهو بالضبط ما فعله "فرسان الوطن" في أعقاب تأكيد أحقيتهم بالتأهل عندما هزجوا مرددين أغنية من الموروث الشعبي الفلسطيني على نحو: "مَيّل علينا يا ضيف".
دامت الأفراح حليفة أبناء هذا الوطن العزيز والمعطاء.