قمع وقفة مطالبة بعودة النازحين إلى منازلهم في مخيم نور شمس

محافظات - "الأيام": استُشهد شابٌّ خلال تصدي الأهالي لمستوطنين هاجموا أطراف قرية دير جرير، شرق رام الله، بحماية من قوات الاحتلال، وذلك في سياق اعتداءات استيطانية واسعة طالت محافظات عدة، أقدم المستوطنون في سياقها على تحطيم عشرات الأشجار والأشتال واقتلاع أخرى، وتجريف أراض، وسرقة ممتلكات، ومنع مزارعين من العمل في أراضيهم، في وقت هدمت فيه قوات الاحتلال منشأة زراعية جنوب شرقي طوباس، وقمعت وقفة مطالبة بعودة النازحين إلى منازلهم في مخيم نور شمس.
فقد استشهد شاب خلال تصدي أهالي قرية دير جرير لاعتداء استيطاني، بحماية قوات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، مساء أمس، عن استشهاد شاب برصاص الاحتلال من قرية دير جرير.
وأكد فتحي حمدان، رئيس مجلس قروي دير جرير، أن الشاب براء خيري علي معالي (20 عاماً) استشهد خلال مهاجمة مستوطنين القرية بحماية قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن مستوطنين مسلحين هاجموا منازل المواطنين على أطراف القرية، في وقت اقتحمت فيه قوة من جيش الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين.
وأضاف حمدان: إن جنود الاحتلال والمستوطنين أطلقوا الرصاص تجاه المواطنين الذي حاولوا التصدي لهجوم المستوطنين، ما أدى لإصابة الشاب معالي بالرصاص الحي بشكل مباشر في الصدر، وتم نقله إلى طوارئ بلدة سلواد، ثم إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث أعلن عن استشهاده لاحقاً.
ونعت جامعة بيرزيت شهيدها معالي، الطالب في كلية الحقوق والإدارة العامة.
وأكدت، في بيان لها، "أن اعتداءات الاحتلال المتصاعدة، بما فيها عنف المستوطنين الآخذ في الاتساع والتوحّش ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله لنيل حريته وحقوقه المشروعة، ولن تُضعف عزيمة الجامعة في أداء رسالتها الأكاديمية والوطنية".
واعتبرت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، أن "ما جرى في دير جرير حلقة جديدة في سلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه بحق أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس، ضمن سياسة عدوانية ممنهجة، تهدف إلى قتل واقتلاع وكسر إرادة شعبنا، عبر تبادل مفضوح للأدوار بين الجيش وميلشيات المستوطنين".
وتابعت في تصريح صحافي: إن استمرار هذا الإرهاب يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني، فصمته المخزي على هذه الجرائم يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه، ويجعله شريكاً بصمته في سفك دماء أبناء شعبنا.
يذكر أنه من المقرر أن يجري تشييع جثمان الشهيد اليوم.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، سرق مستوطنون عربة في قرية المسعودية شمال غربي نابلس.
وأفاد المواطن موسى دعيس بأن مستوطنين هاجموا منطقة المسعودية، وسرقوا مقطور الجرار الزراعي الذي يملكه، قبل أن يفروا هاربين.
وفي مسافر يطا جنوب الخليل، شن مستوطنون سلسلة اعتداءات.
وقال الناشط أسامة مخامرة: إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "شمعون"، المقامة حديثاً على أراضي قرية الزويدين في البادية شرق يطا، صدموا بمركبتهم مركبة يستقلها ثلاثة مواطنين عند مدخل القرية، بشكل متعمد، ما أدى إلى الحاق أضرار جسيمة بها.
وأضاف: إنه عقب الحادث الذي تسبب به المستوطنون بشكل متعمد، دهم جيش الاحتلال المنطقة واعتقل الشبان الثلاثة.
وأكد أن مستوطنين مسلحين هاجموا عدداً من المزارعين في منطقة حوارة شرق يطا، ومنعوهم بالقوة من الوصول إلى أراضيهم وحراثة حقولهم، وعقب ذلك قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنطقة والاستيلاء على جرار زراعي.
وأشار إلى أن مستوطنين مسلحين أتلفوا العشرات من أشجار الزيتون تعود لعائلة الاتمين والطعيمات في تجمع الزويدين.
وعلى شارع قلقيلية – نابلس، ثبّت مستوطنون أعلام دولة الاحتلال على أعمدة الإنارة.
وقال شهود عيان: إن مجموعات من المستوطنين انتشرت على الشارع، وثبتت أعلام دولة الاحتلال على أعمدة الإنارة وجوانب الشارع، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وفي بلدة عصيرة القبلية، جنوب نابلس، اقتلع مستوطنون أشتالاً.
وأفادت مصادر محلية بأن رعاة من المستوطنين دهموا أراضي المواطنين المزروعة بأشجار زيتون في عصيرة القبلية، وقاموا باقتلاع وتكسير عدد من أشتال الزيتون.
وفي بلدة دير دبوان شرق رام الله، حطم مستوطنون أشجار زيتون.
وقالت منظمة البيدر الحقوقية: إن مستوطنين أقدموا، مساء أمس، على تحطيم عدد من أشجار الزيتون، في اعتداء جديد يستهدف الأراضي الزراعية في المنطقة.
وأوضحت المنظمة أن هذا الاعتداء يندرج ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي تنفذها مجموعات المستوطنين ضد المزارعين وأراضيهم، مؤكدة أن استهداف أشجار الزيتون، التي تشكل ركيزة أساسية لاقتصاد البلدة، يلحق أضراراً كبيرة بالأهالي ومصادر رزقهم.
وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، نفذ مستوطنون أعمال تجريف.
وقالت "البيدر": إن مستوطنين شرعوا بتنفيذ أعمال تجريف بالقرب من منزل في بلدة ترمسعيا، في المنطقة المحاذية لمستوطنة شيلو.
وأوضحت المنظمة أن أعمال التجريف تشمل مساحات واسعة من الأراضي المحيطة بالمنزل، ما يعيق وصول السكان إليه ويؤثر على حركة الأهالي في المنطقة.
وأضافت: إن هذه الأنشطة تأتي ضمن توسيع مستمر للمستوطنات في محيط ترمسعيا، ما يزيد من التحديات أمام الأهالي ويحرمهم من الاستفادة من أراضيهم.
من جهة أخرى، أصيبت طفلة بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع الاحتلال وقفة أمام مخيم نور شمس.
وقالت مصادر محلية: إن عشرات النازحين من مخيم نور شمس، إلى جانب عدد من المتضامنين الأجانب، اعتصموا في منطقة جبل النصر المحاذية للمخيم، مرددين الهتافات الوطنية التي تؤكد حق الأهالي في العودة إلى منازلهم التي هجروا منها قسراً بفعل العدوان المستمر.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المعتصمين وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة طفلة بقنبلة صوت في رأسها، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفلة (9 سنوات) بقنبلة صوت بالرأس في مخيم نور شمس.
وفي بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، أصيب مواطن برصاص الاحتلال.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في الفخذ بمنطقة الضاحية في بلدة الرام بعد اجتيازه جدار الفصل العنصري وتم نقله للمستشفى.
وفيما يخص عمليات الهدم، هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية جنوب شرقي طوباس.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الرأس الأحمر ترافقها جرافة، وهدمت منشأة زراعية، تعود ملكيتها للمواطن فائق أبو زين في منطقة الرأس الأحمر، وأتلفت أعلافاً.