لغة التهكم والسخرية، التي نزع باتجاهها فتى برشلونة الموهوب، يامين يامال، عندما هاجم ريال مدريد بعبارة قاسية وجارحة عشية معركة الكلاسيكو حينما صرح في مقابلة تلفزيونية قائلاً: إن ريال مدريد "يسرق ويشتكي".
توقيت الهجوم على "الريال" حتى وإن كان من باب المُزاح والتسرية عن النفس في برنامج تلفزيوني إلا انه يندرج في إطار الاستفزاز المُتعمد والمقصود، وربما يأتي، أيضاً، في سياق الاستدراج إلى الرد، ما ينعكس، بالسلب، على فقدان التركيز.
حتى اللحظة لم يصدر أي رد فعل عن "الميرنغي"، رغم أن التهمة ليست بسيطة، ولا هي عفو الخاطر، ولا حتى مجرد سخرية عفوية عابرة.
قبل الخوض في الشأن الفني، فإن اللجوء إلى منطق الاستفزاز والتحشيد والتحريض والتأليب لا يمارسه، ولا ينزع باتجاهه إلا كل مَنْ يفتقد إلى الثقة بالنفس.
فنياً.. صراع الكلاسيكو سيكون بحسابات متعددة ومتباينة، لعل أبرزها وأهمها الانفراد بصدارة "الليغا".
فوز "الريال" سوف يُعمق الفارق إلى خمس نقاط، في حين أن تفوق برشلونة يعني عودته للصدارة.
صراع النجوم قد يكون بين "مبابي" الذي دأب على التسجيل في كافة اللقاءات باستثناء لقاء واحد، وبين الفتى "يامال"، وهو جناح موهوب ومهاراته وتدخلاته عادة ما تفعل فعلها خصوصاً لجهة خلخلة الدفاعات وإحداث ثغرات وممرات في الجدار الدفاعي ما يُفسح المجال لزملائه لاستثمارها في ضرب المرمى إذا لم يفعل هو ذلك.
ريال مدريد يضع على رأس أولوياته فرملة انتصارات برشلونة المتكررة برصيد اربع مرات في الموسم الفارط على رأي أشقائنا في بلدان شمال أفريقيا، متسلحاً بعودة المصابين، وعلى رأسهم هويسون وارنولد وكارفخال وسيبايوس، في حين يعاني برشلونة من الغيابات، وعلى رأسها المدرب "فليك" وليفاندوفسكي ودي يونغ، وربما رافيينيا وتوريس، رغم أن الأخيرين تدربا، بشكل طبيعي، مع الفريق، وهو ما يعني تعافيهما.