
كتب محمد بلاص:
خلفت قوات الاحتلال، أول من أمس، دماراً كبيراً في الشوارع ومرافق البنية التحتية ومنازل وممتلكات المواطنين، بعد انسحابها من مدينة جنين ومخيمها، بعد عدوان واسع النطاق شنته واستمر لنحو 15 ساعة متواصلة.
وأكد مدير العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، أن جرافات الاحتلال أعادت تدمير ما أعيد تأهيله من الدمار الذي خلفه الاجتياح الأخير للمدينة والمخيم والذي استمر لمدة عشرة أيام متواصلة.
وأشار مطاحن، إلى أن جرافات الاحتلال دمرت مدخل الحارة الشرقية، ودوار البيادر، ومنطقة شارع المدارس، ومداخل مخيم جنين، ومنطقة دوار الحصان، وشوارع الهدف، ودوار العودة، ودوار النسيم، وشارع الجابريات، وشارع الإسكان الشرقي، ما أدى إلى تدمير خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، وانقطاع التيار الكهربائي عن تلك المناطق لساعات.
وذكر أن قوات الاحتلال دمرت خط المياه الرئيس الموصل إلى مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في المدينة، والذي يحتاج يومياً لأكثر من 60 كوباً من المياه، مشيراً إلى أن طواقم البلدية ستزود المستشفى بخزانات المياه حتى تتمكن من إصلاح الخط.
ولفت إلى أن جرافات الاحتلال تعمدت تدمير الشوارع في الحي الشرقي وتحديدا في منطقة شارع مسجد خالد بن الوليد، وطمر مداخل المنازل بكميات كبيرة من الأتربة، وحفر الشارع بعمق أكثر من متر، وتدمير جدران المنازل ومقبرة الحي الشرقي، مشيراً إلى أن أغلبية المناطق التي دمرها الاحتلال كانت البلدية أعادت تأهيلها وإصلاح الخطوط فيها بعد انتهاء العدوان الماضي.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين محمد الصباغ، أن الاحتلال أعاد تدمير البنية التحتية في عدة شوارع داخل المخيم، ودمر خطوط المياه الرئيسة المغذية للمخيم، ما أدى إلى انقطاعها عن معظم منازل المواطنين.
وأشار الصباغ إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل داخل المخيم ودمرت محتوياتها، وفجرت منزل الشاب قيس السعدي، وأجرت تحقيقات ميدانية مع الشبان والأهالي داخل المنازل.
وأكد أن الاقتحامات المتكررة لمدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية يهدفان إلى ترحيل المواطنين عن المخيم، وخلق بيئة غير قابلة للحياة فيه.
وأضاف، إن "ما يحدث في مخيم جنين، شكل خطير من أشكال التهجير وتدمير المخيم الذي يتعرض لاجتياحات واقتحامات متكررة منذ نحو ثلاث سنوات تمكنت خلالها قوات الاحتلال من تدمير معظم شوارعه ومرافق بنيته التحتية، عدا تدمير وتفجير المنازل، والتنكيل بالأهالي، وإجبار عشرات العائلات على إخلاء مساكنها بقوة السلاح، وغيرها من الإجراءات الهادفة إلى جعل الحياة داخل المخيم لا تطاق وخلق بيئة طاردة".
بدوره، قال المواطن أسامة أبو حماد من الحارة الشرقية في جنين، إن جرافات الاحتلال أعادت تجريف معظم شوارع الحارة التي تعتبر من أكبر أحياء المدينة وأكثرها كثافة سكانية.
وأكد أبو حماد أن جرافات الاحتلال حفرت في عدة شوارع لعمق يتجاوز المترين، وألحقت دماراً كبيراً بمنازل وممتلكات المواطنين ممن لم ينتهوا من إصلاح الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بمنازلهم خلال العدوان الأخير والذي استمر لمدة عشرة أيام، حتى أعادت جرافات الاحتلال إلحاق أضرار مادية فادحة بها.