كتب محمد الجمل:

صعّد جيش الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة أمس، لليوم الـ356 على التوالي، واصل الإغارة على الأحياء السكنية، وقصفها بالمدفعية.
وشهد يوم أمس غارات متواصلة امتدت من محافظة رفح جنوباً، حتى جباليا وبيت حانون أقصى شمال القطاع، مع تركيزها على مناطق وسط القطاع وجنوبه، ما تسبب بسقوط 45 شهيداً وأكثر من 100 مصاب، معظمهم في وسط القطاع وجنوبه.
فقد أغار الاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين في منطقة "الفالوجا"، بمخيم جباليا شمال القطاع، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل العدوان البري على منطقتي الفخاري والعمور، جنوب شرقي خان يونس، مع تصاعد الغارات الجوية والقصف المدفعي، وأفيد بتدمير 4 منازل في غارات، كما وسعت جرافات الاحتلال تدمير وتجريف أراض زراعية واقتلاع أشجار في المنطقتين المذكورتين.
كما شهد يوم أمس اندلاع مواجهات مسلحة في بعض مناطق التوغل، خاصة في محافظة رفح، وحي الزيتون بمدينة غزة، بينما أطلق مقاومون قذائف هاون تجاه تجمعات قوات الاحتلال، خاصة شرق خان يونس.
وجرى دفن جثامين 88 مواطناً سرق الاحتلال رفاتهم من قطاع غزة، وبعد مدة غير معلومة، نقلهم أول من أمس للقطاع، ورفضت وزارة الصحة تسلمهم لعدم وجود بيانات أو معلومات عنهم، حيث جرى دفنهم في مقبرة جماعية بمحافظة خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المُحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي أمس، موضحة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 39 شهيداً، و86 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات صباح أمس".
فيما ارتفعت حصيلة العدوان الى 41.534 شهيداً و96.092 إصابة منذ السابع من تشرين أول الماضي.

شهداء ومجازر
وارتفع عدد شهداء قصف مدرسة "حفصة"، في منطقة "الفالوجا"، بمخيم جباليا شمال القطاع، إلى 15 شهيداً، وأكثر من 35 مصاباً، غالبيتهم نساء وأطفال، وبعض الجرحى في حال الخطر.
وعُرف من شهداء مجزرة مدرسة "حفصة": مسعدة أبو طبق، مها درابيه، محمد الشنباري، الطفل أيوب غبن، الطفل جمال الشنباري، إسلام عبد النبي، حسن الخالدي، الطفل جهاد المصري، جهاد حميد.
واستشهد كل من صالح صيام، ومحمد صيام، جراء استهدافهما من طائرة مُسيرة في قرية "عريبة"، شمال رفح.
كما استشهد المواطنان محمد ومحمود أبو شرقية، بعد أن استهدفتهما طائرة مُسيرة في حي الزهور شمال رفح.
ونجت عائلة "عبد العال"، التي تقطن شمال رفح، من موت محقق، بعد سقوط صاروخ مباشر أطلقته طائرة حربية على المنزل، لكنه لم ينفجر، حيث وقعت أضرار كبيرة في المنزل، دون التسبب بوقوع إصابات.
وارتفع عدد شهداء الغارة على منزل لعائلة "عابدين"، في حي النصر، شمال شرقي رفح إلى 6 شهداء، بعد انتشال جثماني مفقودين من تحت الركام.
وسقط 5 شهداء بينهم طفلان، وفقدان عدد من المواطنين، جراء قصف منزل لعائلة "المطري"، في محيط الضابطة الجمركية، شرق خان يونس.
والشهداء هم: يزيد عبد القادر مطري، إبراهيم أبو النجا، وزوجته ليلى مطر، واثنان من أطفالهما.
واستشهد مواطنان جراء استهدافهما بطائرة مُسيرة في منطقة "قيزان رشوان"، جنوب محافظة خان يونس.
واستشهد مواطن، وأصيب آخرون، جراء قصف منزل لعائلة "فارس"، في حي الأمل، وسط خان يونس.
وأُعلن عن استشهاد المواطن يحيى عطا النجار، من محافظة خان يونس، متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف منزل عائلته قبل عدة أيام.
واستشهد مواطن وأصيب 4 آخرون، جراء غارة على خيمة تؤوي نازحين من عائلة "فياض"، بمدينة دير البلح وسط القطاع، والشهيد يدعى زكريا يحيى فياض.
كما استشهد الأشقاء الثلاثة مهند، وسندس، وعز الدين عبد الكريم أبو جربوع، جراء استهداف منزل في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
واستشهد مواطن واحد، جراء قصف مركبة مدنية قرب "دوار أبو حلو"، في مخيم البريج وسط القطاع.
كما استشهد كل من محمد عبد الكريم أبو حلو، وحسن النباهين، جراء قصف مركبة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهدت مواطنة متأثرة بجروحها، من عائلة " أبو حزين"، جراء قصف سابق استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأصيب مواطنان نازحان بجروح، جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية على مدرسة "بنات النصيرات"، التي تؤوي نازحين، وتقع في المخيم الجديد، شمال مخيم النصيرات.
واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون، جراء قصف استهدف منزلاً لعائلة السحار، في منطقة بلوك "6"، بمخيم جباليا.