الخليل - وكالات: قتل إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون في عملية دهس وطعن بالقرب من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليل، فيما استشهد شابان برصاص جنود الاحتلال بزعم تنفيذهما للهجوم.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن جنوده قتلوا مهاجمين اثنين، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شابين من الخليل، برصاص قوات الاحتلال شمال المدينة.
وقالت الوزارة في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد عمران إبراهيم عمران الأطرش (18 عاما) من مدينة الخليل، ووليد محمد خليل صبارنة (18 عاما) من بلدة بيت أمر، بعد إطلاق الاحتلال النار عليهما جنوب بيت لحم.
ووقع الهجوم عند مفترق طرق قرب مدخل التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".
وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن رجلا يبلغ من العمر 30 عاما لقي حتفه متأثرا بجروحه بعد تعرضه للطعن، وأن امرأة في حالة حرجة ورجلا وفتى حالتهما متوسطة الخطورة.
وذكر قناة "كان 11" أن المصابين هم، جندي أصيب خلال الاشتباك مع المنفذيْن وصفت إصابته بأنها طفيفة، وفتى يبلغ 15 عاما نتيجة الطعن والدهس، ووصفت حالته بأنها متوسطة، وامرأة في الخامسة والخمسين أصيبت بجروح خطيرة جرّاء تعرضها لإطلاق نار يُرجَّح أن مصدره جنود إسرائيليون.
وقال مستشفى هداسا عين كارم في القدس، في بيان، إن "امرأة أصيبت بطلق ناري" خلال الهجوم وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وفي وقت سابق، ذكر طاقم إنقاذ إسرائيلي بموقع العملية بـ"غوش عتصيون"، أنه "تم العثور على عبوات ناسفة بمركبة المنفّذيْن لم يتسنَّ لهما استخدامها، قبل إبطال مفعولها في مكان الحادث".
وقال جيش الاحتلال في بيان أول، إن "بلاغا ورد يفيد بوقوع عملية دهس وطعن في منطقة مفترق (غوش عتصيون)، والتحقيق جارٍ في التفاصيل".
وفي بيان ثانٍ، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "في أعقاب العملية عند مفترق (غوش عتصيون)، تبيّن أن الحادث كان عبارة عن عملية دهس وطعن"، مضيفا، إن "قوات الجيش الإسرائيلي قتلت اثنين في الموقع".
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد "وُجدت عدة عبوات ناسفة في السيارة التي استخدمها (المنفّذان)، والتي تعمل شرطة (حرس الحدود) حاليا على تفكيكها".
وأضاف، إن قوّاته "تقوم بنصب حواجز على الطرق، وتطويق القرى، وتمشيط المنطقة".
وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، أنه "بحسب شهادات من تواجدوا في موقع الحادث، بدأ الهجوم بدهس سيارة، وترجّل المهاجمان منها بعد محاولة الدهس، وشرعا بطعن المتواجدين عند التقاطع".
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل، وفرضت طوقا على القرى والبلدات القريبة.
واقتحمت قوات الاحتلال حي واد الهرية جنوب الخليل، وداهمت منزل عائلة أحد منفذَي الهجوم، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في محيطه.
كما اقتحمت قوة أخرى بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأغلقت محاور رئيسة داخل البلدة، وداهمت منزل عائلة المشتبه به الثاني في تنفيذ الهجوم.