تاريخ النشر: 30 تشرين الأول 2025

إخطارات بهدم ووقف بناء نحو 30 منزلاً في القدس

المستوطنون يحرقون مركبات ويقطعون عشرات الأشجار

 

كتب محمد بلاص:


صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، أمس، وأقدموا في سياقها على إحراق 4 مركبات، وخط شعارات عنصرية، وقطع عشرات الأشجار، علاوة على مهاجمتهم قاطفي الزيتون وإتلافهم محاصيل ومعدات زراعية، فيما
أخطرت قوات الاحتلال، أمس، بهدم ووقف بناء نحو 30 منزلاً في القدس المحتلة، وجرّفت شارعاً قرب مخيم جنين.
فقد أحرق مستوطنون مركبتين في بلدة صوريف شمال غربي الخليل.
وقال حازم غنيمات، رئيس بلدية صوريف، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا منازل المواطنين في منطقة دير النيل شمال البلدة بالحجارة، وأحرقوا مركبتين للمواطنين.
وفي بلدة عطارة، شمال رام الله، أحرق مستوطنون مركبتين وخطوا شعارات عنصرية.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين تسللت إلى البلدة، وأضرمت النار في مركبتين تعودان للمواطن محمد أيوب أبو أرجيلة وزوجته، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل.
وأضافت المصادر، إن الأهالي استيقظوا على ألسنة اللهب والدخان الكثيف، وحاولوا إخماد النيران قبل امتدادها إلى المنازل القريبة، في حين انسحب المستوطنون باتجاه المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين شمال البلدة.
وفي قرية الساوية، جنوب نابلس، أصيب مواطن في اعتداء استيطاني.
وأكد محمود حسن، رئيس مجلس قروي الساوية، أن مستوطنين هاجموا مزارعين ومشاركين في فعالية لقطف الزيتون في الأراضي الشرقية من القرية، ما أدى إلى إصابة المواطن نهاد أبو عرار، وهو نائب رئيس المجلس القروي، بكسور ورضوض عقب اعتداء مستوطنين ترافقهم الكلاب عليه ودفعه إلى منطقة وعرة، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وفي بلدة بيت أمرين، شمال نابلس، قطع مستوطنون نحو 50 شتلة.
أفاد المزارع طارق فاخوري بأن مستوطنين قطعوا نحو 50 شتلة زيتون تعود لابن عمه مراد فاخوري وسرقوا معدات وأكياس إسمنت وبلاطا، من داخل البناء الذي يعمل على تشطيبه في المنطقة.
ولفت إلى أن هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها هذه المنطقة لاعتداءات المستوطنين، إذ يقومون بسرقة المعدات وتقطيع أشجار الزيتون.
وأمس، أقدم مستوطنون، على قطع المئات من أشجار الزيتون المعمرة، في قرية قريوت جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن المزارعين تفاجؤوا، امس، عند دخولهم لأراضيهم بالمنطقة الغربية من القرية عقب حصولهم على تنسيق لمدة يومين، بتقطيع المستوطنين المئات من أشجار الزيتون المعمرة من أراضيهم، القريبة من مستوطنة "عيليه" المقامة على أراضي قريوت والساوية واللبن الشرقية.
وأضافت المصادر، إن هذه هي السنة الثانية التي يقوم بها المستوطنون بتقطيع الأشجار في ذات المنطقة.
ومساء أمس، اقتحمت مجموعات من المستوطنين قرية بدوية في منطقة الحثرورة الواقعة ضمن منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس، بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد الناشط الميداني داهود عراعرة لمنظمة البيدر الحقوقية، بأن المستوطنين اقتحموا التجمع، وتجوّلوا بين خيام ومساكن الأهالي مرددين عبارات استفزازية في محاولة لبثّ الخوف بين السكان ودفعهم لترك المنطقة، وعبثوا بممتلكات العائلات، وأغلقوا طرقا ترابية مؤدية للقرية.
وأكدت منظمة البيدر، أن هذا التصعيد يأتي ضمن حملة إسرائيلية متواصلة تستهدف القرى والتجمعات البدوية في محيط القدس، بهدف الاستيلاء على الأراضي، وتوسيع المستعمرات، معتبرة أن ما يجري يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ومحاولة منهجية لتقويض الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج".
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، أتلف مستوطنون مزروعات.
وقال شهود عيان، إن مستوطنا اقتحم بأغنامه أرض المواطن فريد حمامدة الواقعة قرب عرب الزويدين، ما ألحق أضرارا في المزروعات والأشجار المثمرة.
وفي القدس، سلّمت قوات الاحتلال نحو 30 إخطارا بالهدم في بلدتي العيسوية والزعيم.
وذكرت محافظة القدس في بيان، أن قوات الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم أو وقف بناء 15 منزلا في العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص، فيما سلّمت 15 إخطارا أخرى في تجمع السعيدي البدوي ببلدة الزعيم شرق المدينة، عُرف من بينهم: أحمد عودة سعيدي، وعودة أحمد سعيدي، وخالد عودة سعيدي، ومحمد عودة سعيدي.
وأضافت المحافظة، إن الإخطارات تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل ضد المناطق المقدسية، وضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان قسرا وتفريغ المنطقة من أهلها، وضمن محاولات لفرض واقع ديمغرافي جديد يُضعف الوجود الفلسطيني في المدينة ويُسهّل التوسع الاستيطاني في محيطها.
وفي مدينة جنين، جرفت آليات الاحتلال شارعا قرب مخيم جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال جرفت منطقة طلعة الغانم في شارع الغبز القريب من مخيم جنين، بعد أن أجبرت، أول من أمس، أهالي 15 عائلة على إخلاء شققها السكنية في عمارة الطاهر في الشارع نفسه، بحجة تحويلها لمنطقة عسكرية مغلقة.