تاريخ النشر: 14 تشرين الثاني 2024

60 شهيداً .. الاحتلال يواصل ملاحقة النازحين في شمال القطاع واستهدافهم

 

كتب محمد الجمل:

 

وسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُتواصل على مناطق شمال قطاع غزة، مع تعميق الدبابات توغلها في بلدة بيت حانون، واحتلال معظم أحيائها، بالتزامن مع تصاعد كبير في الغارات، والقصف المدفعي.
ويواصل الاحتلال حصار وتجويع أكثر من 70 ألف نسمة ما زالوا يوجدون في مناطق شمال القطاع، في حين تتواصل عمليات التدمير في مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا.
وبالانتقال جنوباً، تتواصل العمليات العسكرية البرية والجوية في محافظة رفح للشهر السابع على التوالي، حيث تشهد المدينة حالياً أوسع موجة تدمير وهدم للمنازل ومرافق البنية التحتية، خاصة في أحياء وسط وجنوب وشرق المحافظة، مع استمرار منع سكان المدينة من العودة لبيوتهم.
وركز الاحتلال غاراته يوم أمس، على مناطق مواصي خان يونس، داخل نطاق ما تسمى "المنطقة الإنسانية"، إذ جرى استهداف تلك المناطق 4 مرات في غضون أقل من 8 ساعات، ما أوقع عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى.
وتواصلت المواجهات المُسلحة بشكل عنيف في محاور التوغل، لاسيما شمال القطاع، مع شن المقاومة هجمات متتالية، تخللتها مواجهات مسلحة من مسافات قريبة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الحصيلة اليومية المُحدثة لضحايا العدوان الإسرائيلي أمس، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 47 شهيداً، و182 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، الرقم لا يشمل الشهداء ممن بقوا تحت الأنقاض أو لم يستطع ذووهم نقلهم للمستشفيات"، و"حتى ساعات ظهر أمس".
وارتفع عدد الشهداء حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، إلى 60 شهيداً، ونحو 200 مصاب.
ووفق وزارة الصحة فإن عدداً كبيراً من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، خاصة في مناطق شمال القطاع، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43.712 شهيداً و103.258 إصابة منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي.

شهداء وعدوان
فقد سقط 5 شهداء جراء قصف إسرائيلي، أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، استهدف عربة يجرها حصان، وكانت تنقل مصابين من بيت لاهيا، وعُرف من بين الشهداء: إبراهيم حسام الخطيب، وشفيق المدهون، وأشرف أيمن الشافعي، وحازم علي أبو طالب.
كما استشهد 4 مواطنين وهناك عدد من المصابين، مع وجود عدد من المفقودين تحت الرُكام، في استهداف منزلٍ في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة
وارتفع عدد شهداء مجزرة قصف منزل لعائلة "شبات" في بلدة بيت حانون شمال القطاع، إلى أكثر من 20 شهيداً، عُرف من الشهداء: الدكتور محمد جمال شبات، وديما عاشور، وآيلا محمد شبات، وعبير جمال شبات، وشقيقتها أسيل، والأم أريج جمال شبات زوجة الأسير محمد أحمد البسيوني، وأطفالها أحمد وزين ولما، وسائدة علي حمد، وريم منير شبات، وشقيقتها غنى.
وسقط عدد غير محدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف طائرات إسرائيلية عدة منازل في بلدة بيت لاهيا ومشروعها الجديد شمال قطاع غزة.
فيما ارتفع عدد شهداء قصف منزل لعائلة "قعدان"، في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إلى 4 شهداء.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة "أبو جراد" بحي المنشية في بلدة بيت لاهيا.
واستشهد الشاب بلال محمود سعد الله، جراء قصف إسرائيلي على منطقة جباليا النزلة.
وسقط شهداء وجرحى، ومفقودين، جراء قصف استهدف منزلاً لعائلة "صافي"، قرب "دوار أبو شرخ"، شمال أقصى شمال غربي مدينة غزة.
بينما سقط عدد غير محدد من الشهداء معظمهم أطفال، جراء قصف منزل في مخيم جباليا، دون أن يتم انتشال أي منهم.
وفيما يخص آخر تطورات العدوان المتواصل شمال القطاع، أجبرت قوات الاحتلال المواطنين الموجودين في ثلاثة مراكز تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون، على الخروج منها نحو مدينة غزة وجنوب القطاع.
كما أفيد بقيام جنود الاحتلال بإحراق مدرسة "مهدية الشوا" بعد خروج النازحين منها، كما أحرقوا أيضاً المساعدات التي دخلت قبل يوم واحد.
بينما قام جيش الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية غرب مخيم جباليا، مع استمرار الغارات الجوية، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في بلدة بيت لاهيا و"تلة قليبو" ببلدة بيت حانون.
وسقط 3 شهداء وعدد من الجرحى، جراء غارتين منفصلتين استهدفتا تجمعات للمواطنين شرق حي الشجاعية، بمدينة غزة.
واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفتهم في شارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستشهد لاعب نادي التفاح الرياضي، إياد أبو خاطر، جرّاء قصف الاحتلال المستمر على مدينة غزة.
وشهدت مناطق مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتحديداً ما تسمى المناطق الإنسانية"، أربع غارات جوية يفصل بينها ساعات قليلة"، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
واستشهد 7 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف منزل لعائلة "أبو طه"، في منطقة مواصي خان يونس، وتحديداً في محيط مسجد "القبة"، والشهداء هم: يوسف موسى أبو موسى، إيهاب يوسف أبو حطب، ماجد ماهر أبو حطب، خميس محمد أبو طه ونجله محمد، وأحمد سفيان أبو طه.
كما استشهد الطفلان أحمد رأفت الجمل، وأمير حسام أبو طه، وأصيب عدد من المواطنين بجروح، جراء إطلاق طائرات مروحية صاروخين تجاه خيام النازحين، في مناطق المواصي غرب محافظة خان يونس.
وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس، أصيب 7 مواطنين بجروح، جراء غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين من عائلة الشافعي، يقيمون في مواصي خان يونس، وهم في الأصل من سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي غارة رابعة استهدفت منطقة المواصي أيضاً، أصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر قصف خيمة في محيط "مخيم الصمود"، المُكتظ بالنازحين.
واستشهد المواطن سلامة فتحي ضهير، جراء استهدافه من طائرة إسرائيلية مُسيرة، في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، وجرى إخلاء جثمانه باتجاه مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، كما أفيد بوجود عدد كبير من جثامين الشهداء داخل رفح، لم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالهم.
وسقط شهيدان وعدد من الجرحى، جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في محيط مسجد "بلال بن رباح"، غرب دير البلح، وسط القطاع، والشهيدان هما: الطفل أنس عبد الحميد الصعيدي، وعبد المجيد خالد أبو مخدة.
وسقط 5 شهداء وعدد من الجرحى، جراء غارة استهدفت منزلاً لعائلة "ثابت"، في مخيم النصيرات، وسط القطاع، بالتزامن مع إصابة عدد من المواطنين بجروح، جراء قصف منزل لعائلة "العواودة"، في نفس المخيم.
كما سقط 5 شهداء وعدد من الجرحى، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت مجموعة من المواطنين، في مخيم المغازي وسط القطاع، والشهداء هم: محمود فوزي أبو جبل، ومحمد يوسف زعيتر، وأحمد ناهض البوبلي، وصهيب جهاد أبو عشيبة، ومحمد فارس مسلم.
واستشهد مواطنان جرّاء قصف زوارق الاحتلال الحربية مناطق واسعة غرب، مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأصيب مواطنان بجروح، جراء قصف من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدف خيمة تؤوي نازحين، في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وتواصلت أمس، المُواجهات المُسلحة، في معظم محاور التوغل، خاصة في منطقة جباليا وبيت لاهيا، وكذلك في مدينة رفح.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن مناطق شمال قطاع غزة، خاصة مخيم جباليا، ومناطق متفرقة في بلدة بيت حانون، شهدت مُواجهات مُسلحة عنيفة، سُمع خلالها دوي انفجارات متتالية، رافقها سماع دوي إطلاق نار من أسلحة مختلفة، بينما قصفت الطائرات الحربية مناطق واسعة في محيط مواقع المواجهات.