تاريخ النشر: 03 كانون الثاني 2015


ومضات
ومضات
الكاتب: وليد بطراوي


جيشنا جيش الوطن
تابعت على قناة "فلسطين مباشر" تخريج الدورة التأسيسية الثامنة لطلبة جامعة الاستقلال في أريحا، وقد شد انتباهي مدى الانضباط والإتقان سواء كان ذلك من خلال عرض "المارش" العسكري او الحركات القتالية التي شارك فيها الشبان والشابات. وربما اكثر ما أثار انتباهي وإعجابي كلمة الخريجين التي ألقتها إحدى المجندات التي بدت واثقة من نفسها ولم تقرأ حرفاً بل حفظت الكلمة عن ظهر قلب ولم تخطئ خطأ واحداً. كل التحية.

في نفس المركب
أسمع كثيراً عن نقص الأدوية في مستودعات وزارة الصحة، وبكل سهولة نلقي باللائمة على وزارة الصحة دون ان نبحث في أسباب هذا النقص، التي منها ان بعض موردي الأدوية يلجؤون الى عدم التوريد او تأخيره كنوع من انواع الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية لدفع المستحقات المتأخرة لهم. اشعر في كثير من الأحيان وكأنهم يعيشون في كوكب آخر، وكأن المال متوفر. انها ادوية، وحياة مرضى، وحجبها قد يكون وسيلة ضغط، لكنه في نفس الوقت وسيلة "إعدام". كلنا في نفس المركب، والقادم قد يكون أسوأ، فاما ان نساند بعضنا للوصول الى بر الأمان، وأما ان نغرق معاً.

فات الميعاد
منذ صغري وأنا معجب بصوت ذلك الممثل الذي كاد يكون بطل كل فيلم كرتوني مدبلج. وفي إحدى الأمسيات، وبينما كان التلفزيون الأردني يبث مسلسلاً اردنياً، استطعت لاول مرة ان اربط بين الصوت والصورة، وعرفت هوية ذلك الصوت. انه محمود سعيد الممثل الذي رحل مؤخراً، والذي ما ان رحل، حتى اعترفنا به كممثل فلسطيني، وبدأنا بترديد اسمه. اما عندما كان على قيد الحياة، كاد يتلاشى اسمه خاصة في السنوات العشرين الاخيرة، والتي كان من المفترض ان نعمل خلالها على لم شمل كل الفنانين الفلسطينيين، ان استطعنا، او التعريف بهم على اقل تقدير.

وصل استلام
الأسبوع الماضي، ذهبت لتجديد رخصة سيارتي. الإجراءات كانت سهلة، فلم يعد هناك حاجة للانتظار طويلاً، ولو ان نظام الطابور بالأرقام يعمل، لكانت مدة الانتظار اقل بكثير. في البنك طلب الموظف 691 شيقلا رسوم تجديد الرخصة، علماً بان ما يكتب على الرخصة هو مبلغ 690 شيقلا. اي ان هناك مبلغ 1 شيقل من كل مواطن لا يصدر بقيمته اي وصل، ووصل الاستلام حق من حقوق المستهلك.

لو كنت مسؤولاً
لتحدثت في كل المحافل أننا ننشد بناء دولة فلسطينية منزوعة السلاح، يعيش فيها الفلسطيني آمناً، وأننا لا نريد جيشاً الا لحماية حدودنا. نريد دولة ديمقراطية ذات سيادة تؤمّن الحرية والعيش الكريم لمواطنيها، تؤمن الغذاء والدواء والتعليم، وغيرها من مقومات الدولة العصرية، تماماً مثل باقي بني البشر.

الشاطر أنا
يا أخي والله مرات الواحد بيكون ماشي في هالشارع وبشوف بسطات الفواكه والخضرا بتشهي! بس بصراحة الأسعار نار، ومرات الواحد بيكون رايح ع اجتماع او لقاء وعيب يكون حامل معه كيس خضرا او فواكه. بس المشكلة ان الواحد بتهف نفسه ع حبة برتقان او كلمنتينة او قرن موز او حبة فراولة. وبصراحة، الله ما قالها ان الواحد يحرم حاله من اي اشي. علشان هيك انا كل ما هف ع بالي اشي ما بقصر بحق حالي. يعني بروح ع بياع البرتقان بقول له "شكله هذا البرتقان حامض". بصير يحلف مليون ايمان انه حلو. انا بصر على انه شكله حامض، فالزلمة ودفاعا عن برتقاناته بقشر لي حبة وبيقول ذوق. انا طبعاً اول حزين ثلاثة لسا بذوق، وبس اخلص البرتقانة بقول له انها "يعني مش حلوة 100%" وبتركه وبروح ع بياع الموز، وببلش الفيلم مرة ثانية والبداية بتكون اني بقول "شايفلك هالموزات مخشبات مثل الخيار". وبهيك ما بخلص الشارع الا انا معبي معدتي كوكتيل فواكه!

للتعليق: wbatrawi@journalist.com