تاريخ النشر: 04 كانون الثاني 2025

إعلام عبري: جباليا تحوّلت "مدينة أشباح"

تل أبيب - وكالات: تحدثت وسائل إعلام عبرية، أمس، عن العملية العسكرية للجيش في مخيم جباليا ومحيطه، والمتواصلة منذ ثلاثة أشهر، وما خلفته من دمار هائل وغير مسبوق في المباني والبنى التحتية ومختلف مناحي الحياة.
وقالت صحيفة "معاريف": إن "الجيش الإسرائيلي يقدر أن القتال في جباليا سيستمر لبضعة أيام أخرى".
وأضافت: رغم الأضرار التي لحقت بـ"حماس" شمال قطاع غزة وفي جباليا، فهي تحاول تحدي الجيش الإسرائيلي على أساس نقطة بنقطة".
وأشارت الصحيفة إلى أن جباليا أصبحت مدينة أشباح، وقالت: "فقط الكلاب تسير عبر الوحل في الشوارع التي كانت تعج بالحركة، فلم تعد هناك أبنية قائمة".
وأضافت الصحيفة في وصف جباليا: "إذا كان هناك بناء قائم هنا وهناك، فإن شظايا الرصاص والقذائف تخترقه"، على حد تعبير الصحيفة.
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس": إن "جزءاً كبيراً من نشاط الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة مرتبط بالأيديولوجية اليمينية المتطرفة وأحلام إعادة المستوطنات، ومنع عودة الفلسطينيين"، موضحة أن الأحداث الأخيرة التي شهدها الجيش الإسرائيلي تلقي بظلال من الشك على قدرته على التحقيق بنفسه وتقديم التقارير بشفافية للجمهور.
وأضافت في تقرير لها، أمس: "لن يكون لدى سكان جباليا أي مكان يعودون إليه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي الذي دمر المنطقة بأكملها، وحولها إلى كومة ركام، كما حول شوارعها لمجرد طين.. لا يوجد شارع مرصوف".
وتابعت: "تحولت مهمة الجيش الإسرائيلي من البحث عن المختطفين إلى تدمير جباليا. جنود سألوا ضباطهم: ما مهمتنا؟ أجابوا: تدمير كل شمال قطاع غزة لمنع حماس من البقاء، والقضاء على كل إرهابي ما زال على قيد الحياة"، على حد تعبيرهم.
وقالت: "عملية التدمير التي شاهدناها في جباليا أشعرتنا وكأن المنازل مجرد بيوت من ورق".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ قبل ثلاثة أشهر عملية عسكرية واسعة في جباليا هجّر خلالها عشرات آلاف المواطنين من منازلهم، ودمّر الكثير من المباني وقتل وجرح آلاف الفلسطينيين.
ويعمل الجيش الإسرائيلي على احتلال المنطقة، وتحويلها إلى منطقة عازلة، وتهجيرهم تحت وطأة قصف دموي وحصار مشدد يحرمهم من الغذاء والماء والدواء.