كتب محمد الجمل:

سقط 55 شهيداً وأكثر من 120 جريحاً، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف، استهدف جميع أنحاء القطاع، في اليوم الـ 432 من العدوان.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مُروعة، بعد قصف منزل متعدد الطبقات، مُكتظ بالنازحين، يقع في محيط مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وشهد يوم أمس أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة، شملت مناطق واسعة من وسط القطاع، خاصة مخيم المغازي، ومحيطه، إذ طالبت قوات الاحتلال المواطنين بإخلاء منازلهم، والتوجه لما تسمى "المنطقة الإنسانية"، بدعوى أنها مناطق قتال خطيرة.
وشهد يوم أمس، أوسع عمليات نسف وتدمير للمنازل في مدينة رفح، إذ نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية كبيرة، حيث وصل الأمر لنسف حي بأكمله في منطقة "عزبة الندى"، على شاطئ البحر، إضافة لعمليات نسف في حي الجنينة، ومركز المدينة.
ووفق التقرير اليومي المُحدث الصادر عن وزارة الصحة بغزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً و69 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، "حتى ساعات ظهر أمس"، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى ساعات الليل إلى 55 شهيداً، من ضمنهم شهداء مجزرة بيت لاهيا.
ووفق وزارة الصحة فإن عدداً كبيراً من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، خاصة في مناطق شمال القطاع، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44.805 شهداء، بالإضافة إلى 106.257 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول من العام الماضي.

شهداء ومجازر
فقد ارتفعت حصيلة مجزرة قصف منزل عائلة "أبو الطرابيش"، في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، إلى أكثر من 25 شهيداً، إضافة لعدد كبير من الجرحى، بينما ما زال العديد من المواطنين تحت الأنقاض.
وعُرف من شهداء مجزرة بيت لاهيا: المُسنان الزوجان أحمد وسلام أبو الطرابيش، وخالد حنفي أبو الطرابيش، وأبناؤه الأطفال: كنان، ولمى، ولانا، والطفل أمير وليد أبو الطرابيش، ومحمود أحمد أبو الطرابيش، والمُسنة لولو عطا أبو الطرابيش، والأشقاء عبد الله، ورنا وكرم، وملك، وإبراهيم محمد أبو الطرابيش والحاجة عفاف أبو الطرابيش، والزوجان براء حامد أبو الطرابيش، وآيات عبد الرحمن، وابنتاهما الرضيعتان ميرا وريما.
واستشهدت سيدة وطفلاها، جراء استهدافهم بشكل مباشر، من طائرة إسرائيلية مُسيرة، أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وسقط 6 شهداء على الأقل، وعدد من الجرحى، جراء قصف منزل لعائلة "الشنطي"، في عمارة "الملش" التي تقع مقابل مسجد "بئر السبع"، في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، ومن بين الشهداء الصحافية إيمان الشنطي، حيث ارتفع عدد الشهداء الصحافيين منذ بدء العدوان، إلى 193 شهيداً.
وبالإضافة للشهيدة إيمان جرى التعرف على عدد من الشهداء وهم: حلمي عابد، وألمى عابد، وعمر عابد، وبلال عابد.
كما سقط شهيدان وعدد من الجرحى، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مسجد "المحطة"، بحي التفاح، شرق مدينة غزة.
واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون، إضافة لعدد من المفقودين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة "البيومي" غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
كما سقط 4 شهداء و16 جريحاً، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة "بلوك سي"، في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
كما سقط 3 شهداء وعدد من المصابين، جراء استهدافهم من طائرات الاحتلال في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
واستشهد المواطن محمد عدنان أبو معيلق، جراء إطلاق النار عليه، من طائرة إسرائيلية مُسيرة "كواد كابتر" في مخيم المغازي، وسط القطاع.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت مجموعة من المواطنين، في شارع "البركة"، بمدينة دير البلح، وسط القطاع.
كما أصيب صياد بجروح بالغة الخطورة، جراء استهدافه من زورق إسرائيلي، بينما كان على شاطئ بحر مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
واستشهد الشاب إسماعيل عوني ضهير، إثر استهدافه، من مُسيرة إسرائيلية، في منطقة خربة العدس شمال مدينة رفح.
كما سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى، جراء أكثر من غارة إسرائيلية استهدفت مواطنين، ونازحين، في منطقة مواصي مدينة رفح، وعُرف من بين الشهداء: مهند بسام شلوف، ورمضان شلوف.

مواجهات مُسلحة
واندلعت يوم أمس اشتباكات متواصلة في مناطق شمال القطاع، خاصة في مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، حيث تبع الاشتباكات قصف مدفعي، وغارات جوية عنيفة.
كما شهد بعض المناطق وسط محافظة رفح، وشرقها، اشتباكات مُتقطعة، بين مقاومين وقوات الاحتلال، تبعها قصف جوي ومدفعي عنيف.