تاريخ النشر: 08 كانون الأول 2024

تهجير سكان بطن الهوى قسراً

القدس: الاحتلال ماضٍ في مخططه لشطب حي البستان بسلوان

القدس - "الأيام": تمضي سلطات الاحتلال الإسرائيلي قدما في مخططها شطب حي البستان في سلوان بالقدس الشرقية المحتلة بهدف تحويله إلى حديقة توراتية بعد هدم 115 منزلا فلسطينيا وتهجير سكانه البالغ عددهم أكثر من 1500 شخص.
كما تواجه عشرات العائلات في حي بطن الهوى بسلوان خطر التهجير القسري من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بهدف إقامة مستوطنة على أنقاض الحي.
وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم في حي البستان بالتزامن مع تسليم المزيد من سكانه أوامر هدم حيث يتهدد الهدم مبنيين يضمان 6 شقق سكنية في الساعات والأيام القادمة.
ويأتي هذا بعد أقل من شهر من هدم مركز جمعية البستان وسبعة منازل أخرى، ما ترك حوالى 35 من السكان بلا مأوى.
ومنذ بداية العام 2024، تم تنفيذ 16 عملية هدم، منها 13 منزلاً، في حي البستان.
ولسنوات، انخرط سكان البستان في محاولات حثيثة لوقف مخطط بلدية الاحتلال هدم الحي ولكن البلدية أصرت على موقفها.
وعلى صعيد مشابه فإن التهجير القسري يتهدد عشرات العائلات في حي بطن الهوى بناء على دعاوى إخلاء قدمتها جمعيات الاستيطان وصادقت عليها المحاكم الإسرائيلية.
وقالت جمعية "عير عميم" اليسارية الإسرائيلية المتخصصة بشؤون القدس، "يواجه العديد من العائلات في سلوان خطر التهجير الوشيك".
كما لفتت إلى أن "ثلاث أسر من عائلة غيث تواجه تهديدا فوريا بالإخلاء القسري واستيلاء المستوطنين على منازلها في بطن الهوى. ونتيجة لذلك، يواجه 32 فلسطينيا، بمن في ذلك الأطفال، خطر فقدان منازلهم".
وأشارت إلى أنه "تعد سلوان من بين المناطق في القدس الشرقية التي تتعرض لأكبر قدر من الضغط من قبل الدولة والمستوطنين بسبب الأصول التاريخية داخل حدودها وقربها من الحرم الشريف والبلدة القديمة".
وقالت، "يتم استخدام مجموعة من الآليات لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ومحاولة تغيير التركيبة الديموغرافية وطبيعة المكان. ويشمل ذلك عمليات الهدم والإخلاء واستيلاء المستوطنين على منازل الفلسطينيين وتسجيل الأراضي والمشاريع السياحية والأثرية. ونتيجة لذلك، أصبحت العديد من التجمعات السكنية، بما في ذلك البستان وبطن الهوى، معرضة لخطر التهجير على نطاق واسع".
وذكرت أنه "بالتوازي مع التهديد الوشيك بهدم المنازل في البستان، تواجه عائلة غيث الإخلاء الوشيك من منزلها في بطن الهوى. تتكون عائلة غيث من ثلاث أسر و16 فردا، ويمكن إخلاؤها بالقوة من منازلها والاستيلاء عليها من قبل المستوطنين في أقرب وقت من يوم الثلاثاء القادم. يأتي هذا في أعقاب إخلاء ثلاث أسر من عائلة شحادة من نفس المجتمع في آب".
وقالت، "سلمت سلطة الإخلاء، مؤخرا، عائلة غيث أمر إخلاء، وذكرت أنها ستخضع للإخلاء القسري من منازلها في وقت ما بين 10-24 كانون الأول 2024. ووفقا للتقارير، قامت الشرطة بزيارات متعددة للعائلة على مدى الأسبوع الماضي، وأبلغتهم أنها تنوي تنفيذ الأمر في غضون الأيام المقبلة وحاولت الضغط على العائلة لإخلاء منازلهم من تلقاء نفسها".
وأضافت، "ونظرا لاستنفاد جميع سبل الانتصاف القانونية، لا يمكن وقف الإخلاء إلا من خلال تدخل الدولة".
وتابعت، "عائلة غيث هي من بين حوالى 85 عائلة فلسطينية، تتكون من أكثر من 700 فرد، تواجه تهجيرا واسع النطاق واستيلاء المستوطنين على منازلهم في بطن الهوى".
وأردفت، "حتى الآن، تم إخلاء 17 عائلة من منازلها، بما في ذلك تلك التي تم إخلاؤها في الصيف الماضي".