محافظات – "الأيام": أُصيب مواطنون بينهم رضيعة بحالات اختناق خلال عمليات اقتحام في محافظات عدة، خطّ جنود الاحتلال في سياقها شعارات على سور موقع أثري في بلدية سبسطية، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم، وطاردوا خلالها رعاة أغنام، ومنعوا مزارعين من حرثة أراضيهم في مسافر يطا.

ففي قرية الريحية، جنوب الخليل، أصيب مواطنون بالاختناق بينهم رضيعة خلال عملية اقتحام.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية قرية الريحية، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق بينهم رضيعة.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف نقلت الرضيعة إلى مستشفى قريب، وعالجت حالات اختناق أخرى ميدانيا.

وفي قرية يتما، جنوب نابلس، أصيب مواطنون بحالات اختناق.
وقال أحمد صنوبر، رئيس مجلس قروي يتما: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أسفرت عن إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز.

وفي قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، اندلعت مواجهات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بالتزامن مع انطلاق المسيرة الأسبوعية التي تنظم منذ عام 2011، للمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال عام 2003، ورفضا للمخططات الاستيطانية.
وأضافت المصادر ذاتها أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي بلدة سبسطية، شمال غربي نابلس، خط جنود الاحتلال شعارات على سور موقع أثري.
وقال محمد عازم، رئيس بلدية سبسطية: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ونصبت حواجز على مداخلها، وسط إطلاقها الرصاص في المنطقة.
وأكد أن قوات الاحتلال خطت شعارات باللغة العبرية على أحد الأسوار الرومانية التاريخية في شارع الأعمدة في الموقع الأثري، في تعد صارخ ومخالف لكل القوانين الدولية وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، طارد مستوطنون رعاة أغنام.
وذكر الناشط أسامة مخامرة أن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "حافات ماعون" المقامة على أراضي المواطنين، طاردوا رعاة الأغنام في خربة "الطوبه" بمسافر يطا، ومنعوهم من الوصول إلى المراعي.
وفي المنطقة نفسها، منع مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مزارعين من حرثة أراضيهم.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال منعوا الأهالي من حراثة أراضيهم وزراعتها بالمحاصيل الشتوية، بالقرب من قرية سوسيا، لتفويت الموسم عليهم، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا على قدرة الأهالي على تربية الأغنام.